أنسب طرق الوقاية من تسوس الاسنان لابتسامة مشرقة وحماية صحتك

الوقاية من تسوس الاسنان لن تمنحك فقط ابتسامة جميلة وثقة في النفس مع وقاية من الآلام المختلفة للعصب وإهدار الكثير من الوقت في عيادة طبيب الأسنان، ولكنها تحميك أيضا من الكثير من الأمراض التي ارتبطت بتسوس الأسنان وأخطرها أمراض القلب والزهايمر وبعض أنواع السرطان أيضا.

فتسوس الأسنان يعني تكاثر البكتيريا والتي تفرز الأحماض التي تعمل على تآكل المينا والمعادن المكونة للأسنان، وبالتالي يمكن أن تنتقل تلك البكتيريا بسهولة إلى الأعصاب والدم وتؤذي كل أنحاء الجسم.

لذا يمكنك بطرق بسيطة الوقاية من تسوس الاسنان سواء للكبار أو الأطفال للتمتع بالصحة والثقة بالنفس، ومن أهم الطرق التي تجعلك تحمي نفسك وأطفالك من التسوس ما يلي :

طرق الوقاية من تسوس الاسنان التي ينصح بها الخبراء والأطباء

1. غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون بطريقة صحيحة:

قد يبدو هذا تقليديا للغاية، لكن الكثير من الدراسات أثبتت أن غسل الأسنان بفرشاة ملائمة ومعجون مناسب يستطيع أن يحافظ على سلامة الأسنان، فنظرا لقوة البكتيريا وتأثيرها الضخم على اللثة ومينا الأسنان فيعتبر التنظيف بالفرشاة من أول وأبسط طرق الوقاية من التسوس.

ولكن هذا بشرط التأكد من غسل الأسنان بعد الوجبات وقبل النوم تحديدا، لأن أي وجبة تأكلها ليلا حتى لو كانت خفيفة يكون بها نسبة من البكتيريا التي تبقى طوال اليوم، ومع نقص اللعاب أثناء النوم فإنها تنمو بشكل متزايد وتفرز المزيد من الأحماض التي تؤدي في النهاية إلى التسوس.

ومن الضروري لغسل الأسنان جيدا بالفرشاة اتباع الآتي:

استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة وليست شديدة الصلابة وقم بالضغط بشكل خفيف وذلك لتجنب الإصابة بالتهابات اللثة.
استخدم طرف الفرشاة لتنظيف الأسطح الداخلية للأسنان الأمامية.
لا تنس تنظيف لسانك لإزالة البكتيريا والتمتع برائحة نفَس منعشة.
لابد من استبدال فرشاة الأسنان كل 3 أو 4 أشهر على الأكثر.
ضع فرشاة الأسنان بزاوية 45 درجة على اللثة وقم بتحريكها للأمام والخلف بلطف على مستوى الأسنان مع العناية بالأسطح الخارجية وأماكن طحن الطعام.
بالنسبة إلى الأطفال فيجب الاهتمام بتنظيف اللثة من بداية الميلاد وذلك بمنشفة نظيفة وماء، ثم بدء استخدام فرشاة ناعمة من دون معجون من بداية ظهور الأسنان وحتى عمر 3 أو 4 سنوات، وبعد هذا يتم استخدام معجون أسنان الأطفال.

2. استخدام غسول الفم من طرق الوقاية من تسوس الاسنان:

يساعد غسول الفم على تطهيره من البكتيريا والميكروبات، ويقلل من تأثير الأحماض التي يتم إفرازها من اللويحات لذا يساعد أكثر من في الوقاية من تسوس الاسنان.

فهو قادر على إزالة البلاك المتبقى والطعام والجراثيم أثناء الشطف، ولكن تأكد من قراءة ملصق غسول الفم قبل الاستخدام للتأكد من أنك تستخدمه بشكل صحيح.

حيث تتطلب معظم أنواع الغسول ملء غطاء متوسط الحجم والغرغرة به من 30 ثانية إلى دقيقة كاملة، وإذا كان الكحول الموجود به يسبب لك الازعاج فيمكنك البحث عن منتجات خالية من الكحول، وهو لن يُغني أبدا عن الفرشاة ولكن بعد تفريش الأسنان سيمنحك نتيجة رائعة ونفَس منعش.

3. التقليل من تناول السكريات والأطعمة الحمضية:

السكر هو الصديق الأول لبكتيريا الفم، فهي تتغذى أكثر على السكريات وتحولها إلى أحماض، أما المشروبات الحمضية في الأساس مثل القهوة والشاي والكولا ومشروبات الطاقة فهي لا تحتاج إلى أي مجهود من البكتيريا لتؤذي الأسنان.

لذا إذا لم تكن تستطع الاستغناء عن قهوتك صباحا فلا بأس، فقط تاكد من شطف أسنانك خلال 20 دقيقة بعد تناولها، كما أن استخدام الماصة أو القش يساعد في استمتاعك بقهوتك دون الإضرار بأسنانك.

4. تناول الكثير من المياه:

يُشكل الماء 60% من وزن الجسم البشري، لذا عليك الحرص على تناول من 2-3 لتر يوميا وفقا لوزنك والمجهود البدني الذي تبذله، فبالإضافة إلى قدرة الماء على زيادة اللعاب الذي يقوم بدور حيوي في مقاومة البكتريا وتفتيت اللويحات، فهو يقلل أيضا من تأثير الأحماض على الأسنان عن طريق تخفيفها.

ومن ناحية أخرى يساعد الماء على طرد السموم من الجسم ويرفع من درجة توزيع العناصر الغذائية في جميع أنحاء الجسم بشكل صحيح، وإذا كان الماء يحتوي على الفلورايد فالنتيجة ستكون أفضل.

كما أن استخدام الكوب في تناول المياه وليس الزجاجة يساعدك في الوقاية من أي بكتيريا تنمو على حافة الزجاجة ويجعلك تتناول المزيد من المياه.

5. استخدام الخيط الطبي:

يعتبر خيط الأسنان واحد من أكثر عادات تنظيف الأسنان التي يتم تجاهلها رغم أهميتها الشديدة، فالمشكلة الشائعة لدى أطباء الأسنان هي عدم استخدام المرضى للخيط رغم أنه طريقة مثالية للحفاظ على نظافة المناطق الموجودة بين الأسنان وتخليصها من البلاك ومن بقايا الطعام.

وهناك الكثير من خيارات الخيط منها الخيط الطبي العادي أو فرش الخيط أو أجهزة الخيط المائي، ويمكن أن يكون استخدامه غير مريح في البداية ولكن مع التعود سيكون الأمر سهلا للغاية.

6. التفكير في استخدام مانعات التسرب:

وهي عبارة عن سدادات ملونة أو بلون السنة توضع على أسطح الضروس الطاحنة لمنع التسوس وتقوية السنان، ويتم تثبيتها في مكانها عن طريق طرق معالجة ضوئية ويمكن أن تبقى ثابتة لمدة من سنة إلى 3 سنوات.

وهي تعمل كمواد مانعة لتسرب البكتيريا إلى سطح الأسنان وحماية المينا والمعادن الداخلية، وهي تقلل من حاجتك إلى الحشوات وخصوصا في حالة وجود أمراض وراثية في الفم مثل تشقق المينا والذي يعتبر وقتها الوقاية من تسوس الاسنان تحدٍ حقيقي.

7. الذهاب الدوري إلى طبيب الأسنان:

زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر من الأمور الأساسية في الوقاية من تسوس الاسنان، فخط الدفاع الأول ضد التجاويف هي اكتشافها قبل ظهورها وتنظيفها بمعدات قوية وخبرة طبية قبل أن يتفاقم حجمها وتؤثر على الأسنان كاملة.

لذا فاهتمامك بجلسة تنظيف مرة كل 6 أشهر لدى طبيب أسنان موثوق فيه يساعدك في توفير الكثير من أموال الحشوات والتركيبات.

ولكن لأن الكثيرين يتجاهلون حتى ألم الأسنان العادي ويتناولون المسكنات حتى يبطل مفعولها، فعلى الأقل لا تتجاهل بدايات الألم، فيمكن وقتها الاكتفاء بحشوة صغيرة وليست تركيبات معقدة يمكن أن تزيد من فرص تكون البكتيريا.

8. اتباع نظام غذائي صحي:

تناول الخضروات والفواكه من الأمور الأساسية في الحفاظ على صحة الفم والأسنان والجسم عموما، فهي تزيد من نسبة المياه في الفم، وترفع نسبة مضادات الأكسدة.

كما أن بعض الفواكه مثل البرتقال والفراولة والتفاح تساعد في إزالة البلاك من الفم إذا تم مضغها وتمريرها جيدا على الأسنان واللثة.

كلمة أخيرة عن الوقاية من تسوس الاسنان

الوقاية من تسوس الاسنان ليست من الأمور التي يمكن تجاهلها على الإطلاق، فهي تعتبر ثاني أكثر الأمراض انتشارا بعد نزلات البرد والعدوى البكتيرية.

وهي فعلا يمكن أن تؤثر على صحة الجسم ليس فقط على مستوى الأمراض العضوية ولكن النفسية أيضا، فتأثيرها على المخ يمكن أن تؤدي البكتريا إلى اضطرابات نفسية خطيرة بالإضافة إلى تراجع الثقة بالنفس وبالتالي انخفاض مستوى النجاح في العمل والحياة، لذا يجب الحذر.